Tuesday, October 09, 2007


باسمك يا مصر
رهبان بورما , وشيوخ مصر


يبدو أن لغة القمع واحدة فى كل دول العالم وأيضا للحرية طريق واحد فى كل دول العالم وكأن مدرسة الحريه واحدة , وأيضا مدرسة الديكتاتورية واحدة
فلقد خرج رأيس بورما العسكرى ليقول أن بورما تعيش أزهى عصور الديمقراطيه تقريبا نفس الكلام بالحرف يردده الرأيس حسنى مبارك وكأن كل المستبدين فى العالم تخرجوا من مدرسة واحده هى مدرسة الديكتاتورية
ولكن الفارق كبير بينا وبينهم وهذا ما أريد ان اتحدث عنه


ان من خرج للماطلبة بالحرية والديمقراطية هم رهبان بوذيين تم التنكيل بهم وتعذيبهم ولقى عشرة أشخاص منهم مصرعهم واعتقل الآلاف من المتظاهرين و لجأت قوات الأمن إلى استخدام القوة لإنهاء المسيرات السلمية المناهضة للحكومة وبعدها فرضت السلطات البورمية حظرا للتجوال في المدن الرئيسية وشنت مداهمات ليلية على الأديرة والمنازل تماما هو ما يحدث فى مصر وكأن الموضوع يجرى فى شوارع القاهرة وليس فى شوارع يانغون(عاصمة بورما )

لو تأملنا ما يحدث فى بورما لوجدناه مماثل تماما لما يحدث فى مصر ,

ولكن فى وجهة نظرى وأرجوا أن لا يغضب منى أحد , فرق كبير بين رجال الدين الاسلامى الحنيف, الذين لا شغل لهم ولا شاغل الا منافقة الرئيس حسنى مبارك وخطب وده وبين الرهبان الذين خرجوا من أديرتهم والتحموا بعامة الشعب من اجل المطالبة بالحرية والديمقراطية والاحتجاج على الغلاء الفاحش والفساد المتفشى فى كافة ارجاء البلاد والأعظم من هذا كلة ان رجال الدين البوذيين طالبوا بوضوح رفضهم للتمييز على أساس الدين بين جميع المواطنين البورميين


علينا أن نفهم ان الرهبان البوذيين الكفره الذين لم يتعلموا فى الازهر الشريف ولم يعرفوا الاسلام عن قرب ولم يتعلموا تلاوة القران لم يشغلوا انفسهم برضاعة الكبير وتكفير الاقباط والملحدين ولم يشغلوا انفسهم بزواج الفنانات او الزواج العرفى ولم يقولوا للناس ان الخروج عن الحاكم غير جائز ولم يرددوا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم ولم يخرج شيخ الرهبان ليحرض الرائيس على ضرورة معاقبة الصحفيين المروجين لشائعة مرض الرئيس بضرورة جلدهم 80 جلده
بل على العكس تمام اعلنوا رفضهم ونزلوا مع شعبهم الى الشوارع وتعرضوا للموت والقتل والاعتقال والتعذيب ليثبتوا للعالم كله انهم ضمير بورما الحى وليأخذوا بأيدى شعبهم من اجل الوصول بهم الى حياة افضل


فيا علماء الازهر ان كنتم تريدون وجه الله حقا عليكم ان تولوا وجهكم نحوا بورما وتطلبوا العلم فى أديرتها وتأخذوا الفقة على أيدى رهبانهم ان كنتم صادقين