Tuesday, December 23, 2008

الزيدى ليس بطلا قوميا و بوش لا يستحق الاحترام





لا أعرف ماذا اصاب العرب بالضبط ولكنى على يقين ان العقلية العربية تدهورت بشكل غير مسبوق وازداد هذا الشعور عندى بعد واقعة ضرب الرئيس الامريكى جورج بوش فى مؤتمره الصحفى بالعراق فجأة راينا مفكرينا ومثقفينا انقسموا كعادتهم الى فريقين
فريق يرى ان الصحفى منتصر الزيدى بطلا قوميا اسطوريا خارق للعادة استطاع ان يهزم الرئيس الامريكى جورج بوش ويهينه قبل ان يغادر البيت الابيض
اما الفريق الثانى يرى ان هذا عمل متخلف رجعى ينم عن ضعف وجهل واستسلام وخارج عن الزوق ولا يجوز ان نتعامل هكذا مع رئيس الدولة الاكبر فى العالم
ولكن دعونا نتحدث بكل صراحه ووضح فالحذاء الذى تطاير أمام الكاميرات ليضرب الرئيس الأمريكى، بدا أن النظام والشارع قد توافقا على إبداء ذات المشاعر تجاه الرئيس الأمريكى، النظام العربى الرسمى ظهر رد فعله بصورة إعلامية لا تخفى دلالاتها وفى الكواليس.
اما الشارع العربى بصورة صريحة وجد فى الحادث انتقاماً تراجيدياً من رئيس نكَّل بدولة عربية مهمة وحطَّم بنيتها الداخلية، وجرها إلى حروب أهلية، ونزف ثرواتها البترولية، وقتل أكثر من مليون عراقى، وشرد ملايين أخرى، ونسف بيوتاً وأمناً بصورة جعلت الحياة مستحيلة، انتقام تراجيدى يستدعى إلى الذاكرة سلسلة الأكاذيب والادعاءات التى ذهبت إلى توقع أن يستقبل العراقيون قوات الغزو بالورد والرياحين، ويستدعى إلى الذاكرة ضرب تمثال وصور الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بالأحذية. كانت تلك بداية اللعبة، والآن اللعبة انقلبت وتغيرت وتبدلت ، وقد ضرب الرئيس الأمريكى نفسه، وداخل المنطقة الخضراء التى تخضع لسيطرة قواته، بالأحذية هو شخصياً.
فى عمق التفاعلات الصاخبة والمشاعر الجياشة التى اجتاحت الشارع العربى بدا أن جوهر الاعتراض الشعبى على بوش ينصرف إلى سياساته، التى ادت الى كراهية بلا حدود لسياسة العنجهية الأمريكية .
ارجوكم الصحفى العراقى منتظر الزيدى ليس بطلاً شعبياً، ولكنه على الأقل عبر عن ما يختلج فى المشاعر العامة، والصور والرموز وما ينساب حولها من مشاعر تعكس -فى كثير من الأحوال- ما هو مضمر وعميق فى التفاعلات، وتنبئ عن حقائق أساسية يصعب التغافل عنها، بكلام عن قواعد المهنة واحترام المؤتمرات الصحفية، وهو كلام لا يصح الخلاف حوله، ولكنه فى حالة بوش يبدو متناقضاً مع أية قواعد إنسانية، او اية اعراف سياسية لان جورج بوش قام بغزو العراق بلا غطاء من شرعية دولية، وجرى احتلاله وتفكيكه بصورة يصعب تصور مداها، وارتكبت جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، وثبت أن مسوغات الغزو ملفقة وكاذبة ولا تستند إلى دليل واحد، والذين يتحدثون عن القواعد واحترامها عليهم أولاً وقبل أى شيء آخر أن يدركوا أن القواعد الدولية والإنسانية انتهكت فى العراق وكما لم يحدث فى العصور الحديثة كلها، وأن جرائم بوش تجاوزت ما هو منسوب للنازية من توحش. ولا أحد من حقه أن يلقن الصحفى العراقى العروبى، دروساً فى المهنية، فقد أدى دوره كإنسان وكمواطن عراقى عٌذب شخصياً على يد ميليشيات تابعة للاحتلال، وقتلت أعداد من أسرته، وربما اغتصبت بعض سيداتها، وجاءت الفرصة وضرب بحذائه الرئيس الأمريكى، والمماحكة فى أن الضرب بالحذاء إهانة فى الثقافة العربية لا يحمل نفس المعانى فى الثقافة الغربية هو كلام فارغ، فعلى الأقل -كما قالت التايمز البريطانية - فإن الضرب بالحذاء لا يحمل فى الثقافة الغربية معانى التكريم!
جورج بوش هو اول من انتهك الشرعية الدولية وقام باحتلال دولة عربية عريقة
ولا تحدثونا عن ديكتاتورية صدام او تخبرونا بأنا احدا يستطيع فعل هذا الموقف مع رئيس عربى نعم نحن نكره النظم العربية ونعاديها اشد العداء
فهى نظم مستبدة ولكن من يدعم هذه النظم ويحافظ على استقرارها ؟ اليست الولايات المتحدة الامريكية هى الحليف الاول لهذه النظم فلا تحدثونا بكلام تافه لا قيمة له فى السياسة لان الولايات المتحدة لم تخلق ديمقراطية فى العراق ولا فى غيره من فضلكم امريكا تحافظ على بقائها وامبراطوريتها بمص دم الشعوب الفقيرة والمعدومة ولم نرى منها لا ديمقراطية ولا غيره بل العكس هو الحاصل الولايات المتحدة متورطة فى ترحيل معتقلين من اجل تعذيبهم فى مصر دعونا نقول ان الانظمه العربية انظمه عميلة للولايات المتحدة الامريكية وكلاهما لا يستحقان الاحترام .

Monday, November 24, 2008

نظام حكم سفيه يقود البلاد الى الخراب



يعجز الفهم أحياناً عن إدراك مغزى قرارات تتخذها حكومات عربية لا تمس مصالح شعوبها بصلة! من ذلك القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية عام 2005، في توقيع اتفاق بيع الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة، ومن دون الرجوع إلى السلطة التشريعية التي تملك هذا الحق.
ولعل سؤالاً حائراً جال في خاطر كل مواطن مصري - بعد أن قضت محكمة مصرية الأسبوع الماضي ببطلان هذا الاتفاق - حول السبب الذي من أجله قبلت الحكومة المصرية - وهي ليست غنية - بيع الغاز لإسرائيل - وهي ليست فقيرة - بأسعار زهيدة! الأمر الذي ترتبت عليه خسارة قرابة 9.5 مليون دولار يومياً جراء صفقة الغاز هذه وصفقة النفط قبل ذلك، بحسب تقديرات المعارضة المصرية!
وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء هذه الصفقة المريبة، فإن أقل ما يمكن أن يوصف به عمل الحكومة المصرية من الناحية القانونية الصرفة، هو أنه "سفه"، وأكثر ما يمكن أن يوصف به، هو أنه "مخالفة جسيمة للدستور".
فالسفه، هو تبديد الأموال في غير محلها، والسفيه في القانون يمنع من التصرف بأمر قضائي حتى في ماله الخاص، لأنه قد يتسبب في تبديد ثروته وثروة أولاده من دون أن يدري. فإذا أحسنا الظن في الحكومة المصرية، فإن قرار الحكومة المصرية بإمداد إسرائيل بـ 1.7 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً لمدة خمسة عشر عاماً، وبسعر يعادل ثمن سعره العالمي، فيه إضرار بحقوق الأجيال الحاضرة والمستقبلية، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن احتياطي مصر من النفط والغاز محدود أصلاً!
يؤكد هذا، التصريح الذي أدلى به وزير البترول المصري أخيراً، حين أشار إلى الحاجة لتعديل أسعار الغاز المصري المصدر، وأن "زيادة سعر الغاز المصدر قد تحقق زيادة في الدخل القومي المصري تقدر بأربعين بليون دولار".
ولكن المتأمل في هذه القضية، قد يخلص إلى أن المسألة تتعدى مجرد كونها سفهاً حكومياً، إلى كونها أخطر من ذلك بكثير!
ذلك أن الحكومة التي قامت بتوقيع اتفاق دولي من دون الرجوع إلى السلطة التشريعية، قامت بـ "مخالفة جسيمة" للدستور المصري، الذي ينص على أن تعرض جميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية على السلطة التشريعية قبل إقرارها، وهو الأساس القانوني الذي بنت عليه المحكمة قرارها الأخير في بطلان اتفاق بيع الغاز إلى إسرائيل، وهو جريمة قانونية يحاسب عليها الدستور، ولو كان مثل هذا التصرف صدر من حكومة دولة في العالم الغربي، لتبع ذلك استقالة الحكومة .
ولعل حيثيات الحكم القضائي الصادر عن محكمة القضاء الإداري - الذي أشار إلى أن السرية التامة والسرعة المذهلة اللتين صاحبتا منح حق امتياز وتصدير الغاز إلى شركة تم إنشاؤها لأجل هذا الغرض، يخلان بالثقة الواجب توافرها في التعاملات الحكومية - تشير بشكل واضح، إلى اتهام المسؤولين الحكوميين المتورطين في هذا القرار.
فالوزير الذي سمح بتصدير الغاز إلى إسرائيل، مخالفاً بذلك القسم الذي أقسم عليه بموجب المادة 155 من الدستور، في أن يحترم "الدستور والقانون"، ويرعى "مصالح الشعب"، ربما كان الأولى أن يحال إلى محاكمة قانونية، كما نصت على ذلك المادة 159، من الدستور المصري ذاته.
على أن ذلك لا يعني أن المسؤولية تقع على وزير بعينه فقط، فمسؤولية التفريط في ثروات البلاد وحقوق الأجيال المستقبلية، منوطة بعنق الحكومة إجمالاً، وتتطلب، تبعاً لذلك، أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها الدستورية والقانونية المرتبطة بها.
يأتي هذا المطلب في هذا الوقت على وجه الخصوص، بعد أن ثبت عجز الحكومة المصرية في مواجهة مآسٍ عدة ، شملت انهيار الدويقة، وحريق المسرح القومي، وحريق قصر ثقافة بني سويف الذي راح ضحيته عدد من فناني مصر، وحريق مجلس الشعب الأخير، وحوادث القطارات المتعددة، واختطاف السياح، وغرق العبارات التي راح ضحيتها الأبرياء، إضافةً إلى عجز الحكومة عن مواجهة أزمة الغلاء التي عصفت بالصغير والكبير.
المثير للسخرية، هو أنه في الوقت الذي تمد فيه مصر إسرائيل بالغاز والنفط بأسعار زهيدة، يقف إخوانهم العرب من الفلسطينيين، على مقربة أمتار، وهم في أمسّ الحاجة إلى الغاز والنفط، والذي بسبب نقصه يموت الأبرياء في قطاع غزة، ويمكن للحكومة المصرية أن تكون سبباً في وقف عداد الموتى الفلسطينيين في غزة، في حال أمدتهم بالغاز أو الكهرباء.
ولعل وجه الشبه بين حصار غزة وبيع الغاز لإسرائيل، هو أن محكمة القضاء الإداري في القاهرة، كانت حكمت الثلثاء قبل الماضي، ببطلان قرار الحكومة المصرية القاضي بمنع وصول إغاثات المواطنين المصريين إلى غزة، ولكن هذا الحكم لم يجد سبيلاً للتنفيذ بعد!
فهل يكون مصير الحكم القضائي المتعلق ببيع الغاز إلى إسرائيل المصير نفسه؟!

Friday, November 23, 2007

احلامى تحولت الى كوابيس



احلامى تحولت الى كوابيس


كنت فى مرحلة سابقة فى حياتى أردد دائما كلمة احلامى لن تعرف حدود , كانت هذه الكلمة أكبر كلمة أنعم بها فى حياتى , كانت تعطينى دفعه للامام دائما وتحركنى نحو أهدافى دون أن أشعر بأى ألم أو تعب ولكنى فجأة وبعد الاصطدام بالحاجز الكبير الموجود فى المجتمع المصرى عرفت ان الاحلام لابد ان تتحول الى كوابيس
وهذا ما حدث فعلا الاحلام تحولت الى كوابيس والوطن اصبح مشنقه كبيرة معلقة لكل شباب الوطن لكل من يفكر ولكل من يطمح فى مستقبل مشرف
اذا لم تحقق حلمك فاعلم انك انتهيت فى هذه الدنيا , لأن الأحلام دائما تنتهى بانتهاءها ,فأن لم تحقق حلمك فسوف تغادر في صمت كأي كرسي بأرجل ثلات و كأي صخرة شاطئ وأي كومة رمال .
فحن نعيش لأننا نحلم, نريد أن نكون غيرنا نريد ان نكون اناس اخرون لذا تكثر أحلامنا : يحلم الفقير ببئر كنز دفين , ويتوق المتعلم الى حلم المعرفة, تحلم الفتاة بعرس يليق بها , ينشد المظلوم عدلا يمحي الظلم عنه , الصغير يحلم بكبره , المحروم من الحب يحلم به .....
نحلم ..ولأننا نحلم نشعر أن للحياة معنى , نخلق قبلة لها ونتجه صوبها , لكنك عندما تكتشف أن الحلم محبوس , فبعد أن حققوا معه في مخافر الرقابة سجنوه و قيدوه بسلاسل من وهم , بعد أن استبان أن الحلم مطارد , وأن كل مطارديه مدججين بسلاح فتاك وأوامر صارمة للقبض عليه حيا أو ميتا , بعد ان تواجه الحقيقة وتعرفها عن قرب لابد ان تقتل هذا الحلم وتسعي جاهدا ان تتخلص منه بدلا من ان تواجه نفسك وتنظر لنفسك وانت عاريا عري المرغوم و تحتقر انسانيتك وتغلق أخر منفذ لهروبك من الواقع فلا امل امامك فى مصر سوى الهورب من الواقع والهرولة نحو الاوهام

مهنة الكثير في بلدي الخنق , ولأنهم جبناء لا يخنقون الا الحلم الأعزل . وهؤلاء الذين يصدون ابوابهم واذانهم بمتاريس صدأة امام طالبي شغل وملأ فراغ ألم يقتلوا حلم الاستقرار والأسرة والابناء فينا .
من ينتشلون أنفسهم من الفقر بالتسول وتوسل حياة ألم يحلموا بكرامتهم المخنوقة..
أتسائل كلما أبصرتهم : أي الأحلام مازالت تجول في خواطرهم ؟؟؟.
ليس المتسولين فقط بل كل ابناء جيلى هذا الجيل المسكين الذي أمشوه على رأسه مرغما عنه اسقطوا عنه كل أحلامه في مجرد هلوسة ويأس واحباط ونصف قرش من الحشيش المضروب وباكت من البانجو ولحظات لهو كى ننسى الواقع المر الاليم ولا نفكر فى شئ سوى كيف نحصل على الحشيش , لقد ادرك شباب هذا الجيل ان الحلم مستحيل وان تحقيقة غير مباح وامتنع الشباب عن الاحلام , لأنه أمن أن الاحلام كلها ستصبح كوابيس تخنقه وتفسد عليه حياته . أما اذا حلم أن ينسرب من فقره وجهله فانه يموت خنقا اكثر واكثر .
كثيرة هي اللحظات التي يستبد فيها الحلم بنا, لكن لأن الواقع المصرى يغار من الحلم , فانه يبزغ بعنف أمامنا كي يذكرنا أن الحلم ممنوع .. الحلم حرام عيشه . كيف يحلم طالب معرفة بالمزيد منها والفقر ينهش أوصاله ؟؟؟ , حلم عروس يتبدد في زمن الكره هذا,.كل أحلامنا تنصهر في بوتقة بلدي دائبة متبددة .. لا يمكنك ان تحلم وانت مجرد تابع و أباءك وأجدادك مجرد توابع , لن تكون سيدا حلمك وأنت ابن عبيد السادة , لن تحلم باكليل معرفة وبلدك يباع كل يوم للاغنياء واللصوص , وتعليمه يباع بأثمان باهظة ,
. كل الاحلام تحلق تشدوا , لكنها فى النهاية تسقط و تتواطئ مع خانقيها في بلدنا , عند عتبة البلد العزيز تتحول الاحلام الى كوابيس , تنصرف عنها ورديتها وتنتهي من أن تكون احلاما , تصبح مجرد أضغاث وهلاوس يقظة . هنا المنع طال الكل لأنه طال الحلم , لم يمنعوه بالسلاح والحجز والضرب, منعوه عندما لم يحققوه , عندما وضعوا سدودا في ادارتهم ومؤسساتهم ومراكزهم من أجل كشفه , وعندما يحدث أن يقبض عليه متلبسا يقومون بخنقه ويؤمرونك بالتخلي عنه, ينصحونك بأن تبعد عن حلامك ويبلغونك احسن لك لا تحلم بوطن لان مصر باختصار قد ضاعت .....

Sunday, October 21, 2007

عقلية التخلف الأسلمة والتنصيرفى مصر

نان



الاسلمة والتنصير فى مصر
عقلية التخلف

انه الملف الشائك فى مصر الذى يوشك ان ينفجر فى وجه جميع المصرين بما يمثل خطوره شديدة على مجتمع يتقدم الى الخلف فى كل شئ فالحالة الاقتصاديه معدومة والحريات العامة مكبوته ولا يوجد تتداول سلمى للسلطة , وعندنا ازمات فى كل شئ فى المياه الملوثه والسرطان والصحه والعنوسة والبطالة .... الخ
نستطيع أن نقول أننا نعيش فى مجتمع يشبه الاخوه الاموات, القاطنين فى القبور
لم ننتهى من كل هذه الملفات الملتهبه ولم نستطيع انجاز اى شئ يذكر ولم نتقدم خطوه للامام بل كل شئ فى حياتنا يتراجع للخلف الى ان وصلنا لحالة من حالات التأكل وبدأنا ننهش فى بعضنا البعض فالمسلم يريد ان يلتهم المسيحى والمسيحى يريد ان يلتهم المسلم وابتدعنا شئ جديد فى المجتمع هو اما الأسلمة واما التنصير
ارجوا من الجميع ان يفهم الخريطه الدينيه للمجتمع المصرى لن تتغير بأسلمة مسيحى او تنصير مسلم فلن تتقدم مصر خطوه للامام بتنصير مسلم او اسلمة مسيحى ولكن كل ما نجنيه هو اتساع مساحة الكرهية بين نسيج الوطن الوحد وهذا هو اخطر ما فى الموضوع
ولا يفهم من كلامى هذا اننى لا اؤممن بحرية العقيده وحرية كل شخص فى الدين الذى يحبه فهذه الثوابت من المفترض ان تكون مصونه فى اى مجتمع حر وبما اننا لسنا فى مجتمع حر ونحاول ان نخطوا الى الحريه والديمقراطيه فلا يمكن ان نصطدم مع المجتمع ونظهر له ان الديمقراطيه تتخالف مع ابسط الاشياء التى يؤمنون بها
بل علينا ان نوجه المجتمع بأكمله ونسخر طاقته فى انهاء نظام حكم الرئيس مبارك القابع على السلطه والثروه والمفرق بين المصريين
لكن يبدون اننا اخترنا طريق تفتيت مصر واضعاف المجتمع المصرى اكثر مما هو ضعيف وهذا هو غرض نظام مبارك ولا يرمى الا فى مصلحة النظام الحاكم وبقية الشعب بمسلميهم ومسيحيهم سيذدادون بؤسا وشقاء
من فضلكم عليكم ان تفهموا ان مصر كلها لو اصبحت مسلمه لما تغير شئ ولو اصبحت كلها مسيحيه لما تغير شئ لان باختصار العقليه واحده وهى عقلية التخلف

Tuesday, October 09, 2007


باسمك يا مصر
رهبان بورما , وشيوخ مصر


يبدو أن لغة القمع واحدة فى كل دول العالم وأيضا للحرية طريق واحد فى كل دول العالم وكأن مدرسة الحريه واحدة , وأيضا مدرسة الديكتاتورية واحدة
فلقد خرج رأيس بورما العسكرى ليقول أن بورما تعيش أزهى عصور الديمقراطيه تقريبا نفس الكلام بالحرف يردده الرأيس حسنى مبارك وكأن كل المستبدين فى العالم تخرجوا من مدرسة واحده هى مدرسة الديكتاتورية
ولكن الفارق كبير بينا وبينهم وهذا ما أريد ان اتحدث عنه


ان من خرج للماطلبة بالحرية والديمقراطية هم رهبان بوذيين تم التنكيل بهم وتعذيبهم ولقى عشرة أشخاص منهم مصرعهم واعتقل الآلاف من المتظاهرين و لجأت قوات الأمن إلى استخدام القوة لإنهاء المسيرات السلمية المناهضة للحكومة وبعدها فرضت السلطات البورمية حظرا للتجوال في المدن الرئيسية وشنت مداهمات ليلية على الأديرة والمنازل تماما هو ما يحدث فى مصر وكأن الموضوع يجرى فى شوارع القاهرة وليس فى شوارع يانغون(عاصمة بورما )

لو تأملنا ما يحدث فى بورما لوجدناه مماثل تماما لما يحدث فى مصر ,

ولكن فى وجهة نظرى وأرجوا أن لا يغضب منى أحد , فرق كبير بين رجال الدين الاسلامى الحنيف, الذين لا شغل لهم ولا شاغل الا منافقة الرئيس حسنى مبارك وخطب وده وبين الرهبان الذين خرجوا من أديرتهم والتحموا بعامة الشعب من اجل المطالبة بالحرية والديمقراطية والاحتجاج على الغلاء الفاحش والفساد المتفشى فى كافة ارجاء البلاد والأعظم من هذا كلة ان رجال الدين البوذيين طالبوا بوضوح رفضهم للتمييز على أساس الدين بين جميع المواطنين البورميين


علينا أن نفهم ان الرهبان البوذيين الكفره الذين لم يتعلموا فى الازهر الشريف ولم يعرفوا الاسلام عن قرب ولم يتعلموا تلاوة القران لم يشغلوا انفسهم برضاعة الكبير وتكفير الاقباط والملحدين ولم يشغلوا انفسهم بزواج الفنانات او الزواج العرفى ولم يقولوا للناس ان الخروج عن الحاكم غير جائز ولم يرددوا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم ولم يخرج شيخ الرهبان ليحرض الرائيس على ضرورة معاقبة الصحفيين المروجين لشائعة مرض الرئيس بضرورة جلدهم 80 جلده
بل على العكس تمام اعلنوا رفضهم ونزلوا مع شعبهم الى الشوارع وتعرضوا للموت والقتل والاعتقال والتعذيب ليثبتوا للعالم كله انهم ضمير بورما الحى وليأخذوا بأيدى شعبهم من اجل الوصول بهم الى حياة افضل


فيا علماء الازهر ان كنتم تريدون وجه الله حقا عليكم ان تولوا وجهكم نحوا بورما وتطلبوا العلم فى أديرتها وتأخذوا الفقة على أيدى رهبانهم ان كنتم صادقين

Wednesday, October 03, 2007

بين حرية الاعتقاد والحساسية الدينينه



بين حرية الاعتقاد والحساسية الدينية

لا أعلم لماذا هذه الحساسية الدينية المفرطة التى نتمتع بها كمصريين فى مناقشة الامور الدينية والعقائدية وكأننا جميعا نمتلك الحق فى التعبير الصحيح عن الدين وكل من له فكره مغايره او مضادة نحاول قمعه ومنعه من الحوار وكأن هذا هو الحل لمنع المتطاولين على الاديان من بث سمومهم الخبيثه ضد الاسلام والمسلمين ,
واجد اننا حتى الان عاجزين ان نفهم ونتفهم حرية العقيده وحرية الراى فى مجتمع مفتوح على مصرعيه امام القنوات الفضائيه والشبكه االعالميه للمعلومات ( الانتر نت ) ومن السهل جدا ان يعبر كل انسان عن رايه كاملا فى اىموضوع يريد
للاسف الشديد القمع وارهاب الاخرين تحت بند التجريح فى العقيده الاسلاميه , ويتصور كل فرد منا انه بهذا يحمى الاسلام والمسلمين من الاشرار الكفار الذين يريدون القضاء على امتنا وهدم معالمها وطمث حضارتها
وفى ظنى _ وليس كل الظن اثم _ ان هذا المفهوم(قمع المخالف فى الراى ) المترسخ لدينا سببه الاول والاخير حالة القهر التى يعيشها المجتمع المصرى منذ عصور عدديه وحالة الفراغ السياسى والفكرى والثقافى الموجوده عندنا فأصبح الدين بالنسبة لنا هو المخرج الرئيسى والطبيعى
واننى اتسأل هل الدين الاسلامى امرنا ان نقمع المخالفين ونمنعهم من حرية الراى بحجة ان هذا تطاولا على الله والنبى ؟
لا اعتقد اطلاقا ان الدين يأمرنا بمثل هذه الافعال المشينه ولنا ان ننظر نظره سريعه للايات القرانية التى تأكد مفهموم الحرية المطلقة ولا سيف على رقاب المخالفين ولا سلطان على الكلمه الا بالحجه والدليل والبرهان
فقد قال الله فى سورة الشورى

فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ{15}.
وقال ايضا
( أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون )
وقال ايضا
( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) (البقرة)
وقال ايضا
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ( الكهف)
وقال ايضا
( افأنت تكره الناس حتى يكونوا مسلمين ) ( يونس )
وقال ايضا
( يأيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
)
هذه بعض الايات التى تتحدث عن حرية الكلمه والمعتقد وكيف يتعامل القران معها
وسأذكر موقف بسيط من سنة النبى ليتعلم الاخوه اعداء حرية الرأى كيف يتعامل النبى مع المخالفين معه وحتى من سبه واهانه

فى غزوة بني المصطلق، حاول رأس النفاق عبد الله بن أبي أن يوقع بين الأنصار والمهاجرين ثم قال: والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز (أي هو) منها الأذل (يقصد بذلك الرسول وأصحابه).
فعلم الرسول بما قاله ابن أبى
ولما علم عبد الله بن أبي بن سلول أن رسول الله ( قد بلغه ما قاله أسرع إليه ليعتذر له، ويقسم أنه لم يقل هذا، وسرعان ما نزل القرآن بعد ذلك ليكشف عن كذب هذا المنافق، فقال تعالى: {يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن أكثر الناس لا يعلمون1} [المنافقون: 8].
ثم ذهب عبد الله إلى رسول الله ( وقال له: يا رسول الله، بلغني أنك تريد قتل أبي، فوالذي بعثك بالحق، لئن شئت أن آتيك برأسه لأتيتك، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري، فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس فأقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر فأدخل النار। فقال رسول الله (: (بل نترفق به، ونحسن صحبته ما بقى معنا) [ابن هشام]।
بهذه الكلمات البسيطه الرقيقه تحدث النبى عن رأس المنافقين الذى كانت حياته كلها حافله بمؤامرات ضد الاسلام والمسلمين واهانة النبى الكريم ولكن لم يمتلك النبى الا ان يقول نترفق به ونحسن صحبته
فيا استاذ شريف ويا اخ مهيب هل نترفق بفريد ونحسن صحبته ما دام يدخل غرفة كفايه ام نطالب بمنعه ؟।

خلاصة الموضوع كما قال شوقى :

كنيســة كالفــــدن الممتلـــــي ومسجد كالقصر من أصيد
والله عن هذا وذا في غني لو يعقل الإنسان أو يهتدي

Tuesday, September 18, 2007

دولة اسرة الرئيس

دولة أسرة الرئيس
باسمك يا مصر
يبدو أن نظام الرئيس مبارك وأسرته يتصورون أن هامش الحرية الصحفية المتاحة واتساع هوامش الحرية التى تعمل فيها بصورة غير مسبوقة، أنها تتحمل المسئولية الرئيسية فى الانتقاص من هيبة الرئاسة، وهيبة الدولة معها ومرت أزمات عديدة إلا أن السلطة الغاشمة لم تنقض لذبح الصحفيين إلى أن وصلنا لأزمة شائعة مرض الرئيس مبارك ويبدو أن الكل كان منزعجاً ولكن الكل يدرك أن حرية الصحافة كانت حرية انتزاع من الصحفيين الشرفاء وليست حرية ممنوحة من النظام وبدا الكل مشغول بمرض الرئيس وتحرى الصدق من الخطأ وبدا هناك تضارباً بين الجيل القديم والجيل الحديث ( أصدقاء جمال مبارك ) فالجيل القديم عبر عن موقفه وقال ممثلاً فى صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة أن ما يحدث فى الصحافة المصرية كارثة ولكن ليس أسلوبى حبس الصحفيين ,
أما الجيل الحديث بدا يتحرك بنوع من الثقة المفرطة مع الشائعة ولم يهتم ولم يعلق فى أول الأمر إلى أن زادت الشائعة ووصلت إلى كل بيت فى مصر فبدا جمال مبارك نجل الرئيس الأصغر إعطاء التعليمات إلى الرئيس مبارك واقترح عليه زيارة القرية الذكية ومدينة برج العرب وبدا النظام يستعيد قواه ويشعر أن الشعب بدأ يدرك أن الرئيس مازال موجودا حيا يرزق ولكن لا يعرف ماذا الم به ؟
وكان من الممكن أن تمر الأزمة هكذا , ولكن السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس تدخلت فى الأمر هى الأخرى ولم تسكت وكأنها تحتاج إلى جنازة وتشبع فيها لطم , وهددت بمعاقبة مروجى الشائعات وبالفعل انتصرت فكرة سوزان مبارك وتم الرمز إلى الصحافة المصرية الشريفة ممثلة فى شخص الأستاذ إبراهيم عيسى ظنا من الفريق الحاكم أن هذا ينال من هيبة الرئاسة وهيبة الدوله معا
ولكنى أتوقف هنا هل ما حدث مع الصحافة المصرية أهواسترداد لهيبة الدولة ؟ أم بلطجة من نظام يسير بأعراف قبلية وعائلية ؟ فلا يوجد مؤسسات لصنع القرار بل هو التخبط بعينه وكل فرد فى أسرة الرئيس له رأى وله قرار وتحولت الدولة إلى دولة أسرة الرئيس
ولكن هناك فارق كبير بين هيبة الدولة وبلطجة أسرة الرئيس فالرئيس مسئول أمام الشعب ومن المهم ان يعرف الشعب كل شئ عنه , وأيضا هيبة الدولة تكون مستنده لدولة فيها مؤسسات مستقره ومراكز لصنع القرار وان يكون النظام نظام له شرعيه ومستند على جماهرية شعبية أما الدولة كانت مستنده على سلطة القوة التنفيذية وضغوطها على القضاء وصنع القرار كان معتمدا على أسرة الرئيس وليس مراكز صنع القرار
وبدا أن قرار حبس الصحفيين والزج بهم داخل السجون أشبه بمسألة ثأر بايت بين أسرة الرئيس ومجموعة من الصحفيين الوطنين
إن ما حدث مقصود منه معالجة الأمور الهامة داخل قصر الرئاسة وأن لا يتدخل أحد من خارج بيت الرئاسة لمناقشة ما يجرى بالدولة المصرية وكأن رئيس مصر لغز غامض ممنوع التعرض له من قريب أو من بعيد وتهيئة مناخ مصر لمعركة أخرى أكبر هى معركة التوريث لا يتحدث أحد فيها على صفحات الجرائد وأن الغلبة تكون لمن يمتلك القوة والنفوذ داخل فريق السلطة أما الشعب المصرى فلا يعلم شئ عن مصيره ولا يدرى من يتخذ قراره لأن من يتخذ القرار فى مصر هو أسرة الرئيس
هناك مسألة أخرى على جميع الصحفيين أن يفهموها أن المسألة هنا تتخطى إبراهيم عيسى وجريدته سواء تتفق معه أو تختلف لأن المسألة أصبحت هى حرية الصحافة المصرية فليس معقولا أن يحاكم أشرف الشرفاء فى مصر ويزج بهم داخل السجن مرة واحدة فلقد تم الحكم على كل من عادل حمودة و وائل الإبراشى و عبد الحليم قنديل وإبراهيم عيسى بالسجن ولذلك تتسع المسألة من حدود المهنة الصحفية إلى حدود الوطن المصرى ويجب التمسك بأهم المكتسبات الحالية وهو حرية الصحافة المصرية.
ط

Sunday, September 09, 2007

التصور الثوري والتصور الإصلاحي



باسمك يا مصر


نستطيع اليوم بعد أنواع عديده من نضالات القوى السياسية المصرية فى الاونه الاخيره أن نخرج بين مدرستين اثنين واضحتين المعالم كل مدرسة تنظر الى تغير مصر بمنظور خاص تراه هو الاصح والاقرب لاخراج مصر من أزمتها
المدرسة الاولى تؤيد التغير الثورى , والمدرسة الثانيه تؤيد التغير الاصلاحى التدريجى

أما عن المدرسه الاولى : المؤيده للتغير الثورى واهم رموزها فى مصر جماعة كفايه والاشتراكين والقومين فهذه المجموعه تنظر الى أن الحل يكمن فى الثورة على نظام الحكم والخروج عليه واجباره وتنحيته عن الحكم , ويرون انه لاجدوى لإى عمل تدريجى بسيط لأن النظام يقوم بهدمه ولن يترك النظام الحالى مصر لاجراء انتخابات نزيه او تغير ديمقراطى نزيه
أما عن المدرسة الثانية : المؤيده للتغير التدريجى وترى أن الحل يكمن فى الاصلاح الديمقراطى التدريجى بدون صدام مباشر مع رأس النظام وأهم رموزها جماعة الاخوان المسلمين ومجموعة من الليبرالين
ووجهة نظرهم فى هذا ان النظام الحاكم يمتلك زمام الامور فى مصر لكنه يسمح بهامش مناوره صغير هذا الهامش يمكن تطويره واستغلاله كى نستطيع التغير اما لو جرجنا على النظام فلن يسمح بهذا وسيقاتل الى أخر نفس حتى يثبت ملكه وحكمه على ربوع البلاد والمجتمع المصرى بحاله من الضعف التى لا تمكنه من مواجهة نظام مستبد بوليسى على رأسه ديكتاتور مثل مبارك
ولكن وجهة نظرى أن على المدرستين أن يستخدموا أى فرصه موجوده من أجل زعزعة النظام الحاكم
فلا يمكن للمدرسه الثورية التقوقع فى القاهره واخراج المظاهرات بدون أعداد غفيره تخيف النظام فعليها ايضا أن تلتحم بالشارع المصرى وتحاول خلق قاعدة جماهيرة تبث وتزرع فيها افكار جديده من اجل التغير والاصلاح وفى الوقت نفسه تساعد فى الاضرابات العماليه الموجوده واستغلالها وتطويرها والاستفاده منها بقدر الامكان
أما ان يكون التظاهر فقط هو شغلها الشاغل فلن نجد لا تغير ولا إصلاح لان أعداد المتظاهرين ليست بالمستوى القادر على تغير نظام باكمله ولكنها ترتكب خطأ جسيم لانها تجعل هذا النموذج فقط هو كل اعمالها وترهق نفسها فى نموذج صغير بمجرد تغير الظروف ينتهى الاضراب او التظاهر ويرجع كل شئ الى مجراه الطبيعى بدون إعداد كوادر مصريه حقيقيه قادره على تحمل المسئولية وتتولى زمام المبادرة والتأثير فى المجتمع
وأيضا المدرسة الثانيه تخطأ التقدير لانها لا تنظر بعين الاهتمام الى الجذور الثورية الموجوده ولا تلتحق بهم ولا تكون الا مجرد حالة من التسكين او محاولة ايجاد الحلول المؤقته من أجل كسب شعبية مؤيده لها فقط
ولهذا هى مطالبه بالالتحاق بالنماذج الثوريه الموجده والصغيرخ حاليا وتطوير وسائل الاحتجاج وتطوير سقف المعارضه لذلك فنجد على سبيل المثال جماعة الاخوان المسلمين وهى جماعه كبيره ولكنها غير قادره على تطوير ادائها فى المجتمع والوصول إلى حالات أكبر واقوى فى المعارضه المصريه
على جميع النخبه المصريه ان تتدرك اننا فى لحظه تاريخيه قاسيه وان مصر تنزلق الى المجهول بسرعة رهيبة وربما لا نستطيع عمل اى شئ لو استمرت قواعد اللعبة السياسه على الوضع الحالى
فعلى الجميع التحرك والخروج من حالات العزله والتقوقع والتمسك بالايدلوجية على حساب الواقع المرير ومحاولة اغتنام كل الفرص الموجودة والمتاحة سواء منها الثورية او الاصلاحية من اجل اخراج مصر من ازمه خانقه وان لم نستطع فقولو على مصر السلام

Saturday, July 28, 2007

التوريث


التوريث
باسمك يا مصر
لماذا التوريث جائز فى مصر والدول العربية الأخرى ؟؟
في اعتقادي أن مصر تمر بأصعب مراحلها التاريخية فالشعوب تمر بمراحل صعبه وأزمات كبيرة وتستطيع أن تخرج منها وتنجو بنفسها من المهالك وتستطيع في الوقت نفسه أن تحافظ على هويتها وتقاليدها , وهذا ما حدث في مصر على مرا لتاريخ
ولكن الازمه الجديدة في مصر هي أزمة التوريث وعندما أتحدث هنا لا اقصد فقط توريث السلطة من مبارك الأب إلى مبارك الابن بل إن التوريث متفشي في كافة مؤسسات الدولة المصرية فابن الغفير غفير وابن الوزير وزير وابن الرئيس رئيس مرورا بكافة مناحي الحياة في الدولة بل ان هناك اماكن محجوزة فعلا ولا يستطيع احد اقتحامها أو دخولها إلا أبناء العاملين فيها مثل الشرطة والجيش والقضاء والدبلوماسية والخارجية أضف إلى ذلك كافة الوزارات الحيوية
ولذلك أسباب عديه ونتائج مضعيه لاى أمه تحاول النهوض والارتقاء والتقدم إما عن الأسباب :
الأول: غياب المؤسسات أو ضعف البنية المؤسسية للسلطة، مما يعني تحويل الدولة إلى أداة في يد السلطة المشخصنة نفسها، بدل أن تكون مصدر النظم الضابطة لسلوك صاحب السلطة أو الصلاحية، في أي مستوى كان من مستويات التنظيم الاجتماعي، وافتقار هذه السلطة أو السلطات للشرعية القانونية الناجمة من احترام الشروط أو الأصول الدستورية المعتمدة والتقييد بنصوصها في عمليات استلامها وممارستها وتداولها معا.
فبقدر ما تعكس شخصنة السلطة غياب المؤسسات أو افتقارها الشديد للفاعلية، يعكس تقديس الشخص الحاجة إلى بناء شرعية يستحيل أن تستمد من الممارسة المؤسسية، ولا يمكن تأمينها إلا من خلال وضع الشخص الرئيس نفسه في مقام استثنائي فوق الدولة وفوق القانون، وإضفاء صفات من البطولة والقداسة والفخامة عليه تجعل منه مصدر شرعية استثنائية، لا تناقش بمعايير العقل، أي رسولية
بل يبدو التذكير بها وبمعاييرها افتئاتا على السلطة الاستثنائية التي يجسدها الرسول، وإنكارا لرسالته بوصفه مؤسس كل شرعية وحياة مدنية معا.
فليس الحاكم هنا رئيس دولة إلا في المظهر، أما في الواقع فهو زعيم وقائد ملهم، بل هو مخلص ومنقذ، أرسله القدر، وبه تبدأ مسيرة الجماعة.
فلا جماعة من دونه ولا سياسة ولا وطنية ولا سيادة ولا شرعية خارج إرادته ورأيه. إنه يختصر في ذاته كيان الأمة والدولة معا وجميع المؤسسات الرسمية أو العمومية.
فبالشخصنة تحل مشكلة غياب البنية المؤسسية للسلطة، وبالتقديس ووضع الشخص/الدولة موضع الزعامة والقيادة والرسالة، تحل مشكلة غياب الشرعية، ومن ورائها زوال الفكرة القانونية أو انمحاؤها.
وبالتمديد الدوري تحل مشكلة استمرارية السلطة ووحدتها. فكما تتعرف الأمة في القائد الملهم والرسول على هويتها، تجد في تقديسه منبع سموها ومصدر أخلاقها وغايتها ونجاعة أعمالها الدنيوية، وتضمن بالتمديد الدائم له ولأحفاده استمرارها ووحدتها وسيادتها.
بالتأكيد لم يأت هذا الوضع من فراغ ولكنه التعبير عن نظام سياسي جديد نجح في أن يحتوي الدولة ويحولها إلى أداة من أدوات سيطرته، بدل أن تكون الإطار الذي يرسم حدود أي سلطة أو نظام سياسي ويخضعه لقواعد ثابتة فمثلا من المفترض ان تكون قوات الامن او الداخليه وسيلة لحماية الشعب من المارقين والخارجين عن القانون ولكن ما يحدث هو ان السلطه تحولت الى اداة فى يد الحكام المستبد ومن هنا يصبح افعال الامن كلها متجه لمصلحة الرئيس فقط

الهدف أن شخصنة السلطة هي عنصر رئيسي في إستراتيجية التمديد والتأبيد للحكم القائم. وهي ليست تعبيرا عن نزعة شخصية أو إرادة ذاتية عند الفرد المدفوع إلى موقع الزعامة والقدسية.
بالعكس، إن شخصنة السلطة هي اختيار نظام بأكمله، من حيث أن النظام يعني هنا مجموعة المصالح الرئيسية القائمة والمتحكمة بالوضع والمستفيدة منه.
الثاني : وهو ضعف المجتمع وعدم تماسك بنيته الاساسيه وعدم وجود ضوابط حقيقية تحكم المجتمع من اى عبث فالمجتمع المصري وللأسف الشديد ممزق ومغلق على ذاته ويملئه الخوف والحذر وعدم الثقة ولكنه عاجز عن توحيد صفوفه ومواجهة السلطة المستبدة , أضف إلى ذلك ضعف هشاشة ثقافة المجتمع والعادات الموروثه وتدخل رجال الدين بقصد او دون قصد فى كل صغيره وكبيره وشغل المجتمع بقضايا هامشيه بعيدا عن قضياه الحقيقيه
الثالث : المناخ الدولي فالمناخ الدولي المعاصر موافق على توريث السلطة سواء فى دول عربيه أخرى أو مصر لأنه يخشى من تيارات اسلاميه ووطنيه ربما تعرض مصالحه للخطر فالولايات المتحدة الامريكيه وهى القوى العظمى الأكبر فى العالم تريد مساعدة النظم العربية لها في العراق وأيضا إيران في مقابل ذلك تلعب النظم العربية للضغط بهذه الملفات من اجل إتمام صفقة التوريث بأسهل قدر ممكن
الرابع : المناخ الداخلي للأسف الشديد يعتبر المناخ الداخلي مواتي للتوريث فالمجتمع المصري منقسم على نفسه بين نخب مثقفه تتخوف من الأخوان ونخبه تفضل نظام الحكم عن الاسلامين ونجد أنفسنا عاجزين عن وضع تصور أخر أو بديل ثالث يلتف المجتمع حوله ويساعده في التخلص من الاستبداد
الخامس : مجموعة المصالح المرتبطة بالسلطة والمقصود الطبقات الاغنى فى المجتمع او رجال السلطه المنتفعين بحالة الفساد والاستبداد فهناك عدد من رجال الاعمال واصحاب الشركات يسعون بجهود حثيثه من اجل ترسيخ نظام الدوله الحالي من اجل ألمحافظه على مصالحهم الموجود وعدم ذهاب مجدهم أضف الى ذلك عدد من رجال السلطة ألملطخه أسمائهم بالفساد وقضايا سرقه وتعذيب يتخوفون من ان ياتى نظام حكم أخر وينتقم للشعب منهم

فى هذا كله تبدو مصر ضائعه ولا يوجد احد قادر على ان يتنبأ بما يمكن ان يحدث فى وطن يتعرض للانقراض , لكن المؤكد اننا ندخل النفق المظلم ولا نعرف متى وكيف نخرج منه .
فى مقال اخر سنعرض لاهم نتائج التوريث ان ساعدنا الوقت وشكرااا




Thursday, July 26, 2007

لقد ولى زمن النصر يا سيد



لقد ولى زمن النصر يا سيد

فى ذكرى ثورة يوليو المجيده اكتب اليك يا ابى جمال عبد الناصر لاخبرك بأخر ما وصلنا اليه وما أصبحنا نعيشه ,


لا أعرف من أين أبدأ يا سيد فالاوجاع كبيرة والجراح مفتوحه والامال مكسورة والاوطان تحولت الى معتقل كبير, والوطن العربى الكبير اصبح مريضا ولا امل فى علاجة وحالته ميئوس منها.

ابى ابدأ معك من البيت الداخلى مصر , فمصر كانت بالنسبة لك نقطة الانطلاق الى الوطن العربى الكبير كلة للاسف يا ابى بعد ان كانت مصر فى عهدك الدولة العربية الاولى أصبحت الدولة الثانيه والعشرين اى لم يبقى بعدنا الا مورتنيا والصومال هل يرضيك هذا يا ابى ؟

ابى هل تعلم ان القطاع العام الذى قضيت عمرك تبنى فيه بعوه بثمن بخس درهم معدوه ؟ باعوه الرئيس مبارك لاصدقاء نجله جمال الذى اسمه على اسمك ولكن الفارق بينكم كبير يا ابى.

الا تعلم ان برامج التنمية المستقله والرعاية الاجتماعيه والتأمين الصحى راحوا يا ابى الى غير رجعه ؟ الدولة اصبحت فقيره معدومه اثقل كاهلها الديون والنظام الحاكم يسدد مديونيتها من دم الفقراء والغلابه والمساكين الذين كنت انت تنحاز اليهم , والاغنياء فيها يمرحون ويلعبون ويتمتعون بثروات مصر كلها ابى بعد ان تخلصنا وانت معنا من الاستعمار الاجنبى ونفوذه فى مصر وقضيت انت عليهم تركتنا فريسة للاستعمار الداخلى ينهش فينا ويمص الدم منا


سيدى بعد ان كان العلاج فى زمانك بالمجان اصبح الفقراء والغلابة يموتون من المرض ولا يستطيعون دخول المصحه للعلاج وكذلك التعليم يا ابى فبعد ان بنيت لنا المدراس واصبح التعليم حق مكفول للجميع اصبح التعليم حق للاغنياء بينما الفقراء اصبحوا خدما وعبيدا عندهم ولا نملك الا الحسره والمراره والالم ابى ألا تعلم ان أهلك الان فى مصر يعانون من امراض السرطان والاوبئه الفتاكه والكبد والوزراء يستوردون لنا كل يوم المبيدات المسرطنه من اجل قتلنا ؟


سيدى الا تعلم بعد مشروعك وحلم العروبه الذى عشناه وحاولنا اتمامه انتهى الى وطن يورثه الرئيس الى نجله الاصغر وكأنها عزبة صغيرة فى ريف مصر

ابى الا تعلم اننا الان عقدنا اتفاق صلح مع اسرائيل وجيشك القى السلاح واصبح ولاد صهيون يرتعون فى سيناء بينما نحن لا نستطيع دول شرم الشيخ الا بتصريح من امن الدوله ؟ ليس مصر فقط يا ابى فلقد انتهى الصراع العربى - الإسرائيلى الذى أنفقتَ عمرك العسكرى والسياسى فيه منذ حصار الفالوجة وإلى إخمادك حرائق القتال الأردنى - الفلسطينى . لكنه ما انتهى بدحر إسرائيل وتحرير فلسطين، ولا حتى بتسويةٍ سياسية عادلة على مقتضى القرار 242 - الذى اعترفتَ به مرغَماً - وإنما انتهى بتسوية قضية فلسطين على الأرض وإهالة التراب على جثمانها، وانتهى باحتلال علمِ إسرائيل عواصمَ عربِ اليوم

السلاح الذى كنت تشتريه من الاتحاد السوفيتى من اجل القتال صدأت فى مستودعاتها ولا يوجد من ينتهج ضربك ولا نهجك الا قلة قليلون يحملون السلاح فى لبنان وفى فلسطين فى يد نصر الله ورجاله ويد مشعل واعوانه ولكن الكارثه يا ابى ان الفلسطنيون يقتتلون اليوم وكفو عن القتال ونصرالله وحيدا فى الجنوب شامخا بمفرده يعجز جميع العرب ان يمدحوه ابى لقد تركتنا وسيناء محتله ولكن اليوم كل بلاد العرب محتله ولا نملك القرار ولا السياده فحكامنا يؤخذون الاوامر من السفاره الامريكيه, ورايس من وقت لاخر تعطى الدروس لوزراء خارجيتنا وتدربهم كيف يقضون على المقاومه على انها ارهاب

ابى لقد بكيت فى مثل هذه الايام من العام الماضى الا تعلم يا ابى ان رئيسنا الحالى مبارك خارج جهارا يدين فى حزب الله ويحمله المسئوليه كامله مع العلم ان اسرائيل دخلت على لبنان بسلاح غاشم ارادت ان تستغل ضعفنا وتتحرش بحزب الله لكنه صمد وقاوم واستطاع دحرها

ابى لقد فشلنا فى ان نحقق الوحده التى امنتا بها بل تعاونا جميعا لضرب العراق وتمزقت اوصاله ابى بعد كنا نحلم ان نكون وطن عربى واحد اصبحنا نخاف من ان يتمزق الوطن الواحد فالحرب الاهليه فى فلسطين والعراق ولبنان والطائفيه على اشدها فى مصر, والسودان على وشك التقسيم والقواعد الامريكيه منتشرة فى بلاد الخليج كله ابى لقد تحوّلت حركةُ التحرر الوطني، التىكنت تدعمها وتساَّندها ، وفتحتَ لرجالاتها بوابّات القاهرة، حركاتٍ إرهابيةً ملاحقَةً من الاستخبارات الأمريكية والأوروبية شأنها شأن حركات التطرف الأخرى - دون تمييز بينهما - بل إن أجهزة استخبارات عربية تقدم مساهمتها فى تزويد صديقتها الغرْبية بالمعلومات عنها، أما حركة عدم الانحياز وفكرة الحياد الإيجابي، التى كنتَ من بُنَاتها ومؤسّسيها الكبار، فآلت إلى أشدّ ما يكون عليه الانحياز إلى سياسة الدولة العظمى الوحيدة فى العالم.

ولولا أن رفاقك الصينيين والكوبيين وقد انضاف إليهم الفنزويلى هوغو شافيز: الذى لا تعرفه، لكنه معجَب بك جدّاً كما يقول ظلوا مستمسكين باستقلالية قرارهم والدفاع الثابت عن ديارهم، ابى ابلغنى ماذا كنت ستفعل لو كنت موجودا بيننا اليوم او على الاقل ابلغنى ماذا افعل انا وابناء جيلى .

فلقد رحلت يا ابى وتركتنا مثل الايتام نتسول الطعام على موائدا اللئام رحلتَ فى عزّك ورَحَلَ العِزُّ معك. أما نحن، فنتجرع يوميا القمعَ والقهر والفقر والحرمان والاحتلال ونعيش ونرى الوطن العربى يقتل ابنائه والعروبه تتقطع فى العراق ولبنان وفلسطين وانتهينا الى غير رجعه .

وكأنه كتب علينا ان لا نرى النصر من بعدك , فلقد ولى زمن النصر يا سيد


خلاصة الامر

يقول نزار قبانى :

قتلناك ياأخر الأنبياء

قتلناك ليس جديدا علينا اغتيال الصحابة والأوليــــــاء

فكم من رسول قتلنا ....

وكم من أمام ذبحناه وهو يصلى صلاة العشاء

نزلت علينا ... كتابا جميلا ولكننا لا نجيد القراءة.....

وسافرت فينا الى أرض البراءة ولكننا ما قبلنا الرحيلا

تركناك فى شمس سيناء وحدك تكلم ربك فى الطـــــور وحـــــدك وتعرى..وتشقى..وتعطش وحدك

ونحن هنا نجلس القرفصاء

قتلناك ياجبل الكبرياء

وأخر قنديل زيت يضىء لنا من ليالى الشتاء

واخر سيف من القادسية

قتلناك نحن بكلتا يدينا وقلنا المنية لماذا قبلت المجىء الينا

فمثلك كان كثيرا علينـــا

سقيناك سم العروبة حتى شبعت

رسيناك فى نار عمان حتى أحترقت

أريناك غدر العروبة حتى كفرت

لماذا ظهرت بأرض النفاق.. لماذا ظهرت ؟

فنحن شعوب من الجاهلية ونحن التقلب.

ونحن التذبذب والباطنيه نبايع أربابنا فى الصباح ونأكلهم حين تأتى العشية

ــــ 4 ـــــ

قتلناك ياحبنا ... وهوانا ....

وكنت الصديق .. وكنت أبانا وحين غسلنا يدينا ..

اكتشفنا بأنا قتلنا منانا ...

وان دماءك فوق الوسادة كانت دمانا

===========


ملحوظه : قد تختلف مع جمال عبدالناصر لكن لا تستطيع ان تختلف عليه وعلى وطنيته وحبه وعطائه لمصر , فهو بكل المقاييس زعيم له اخطاء

Wednesday, March 28, 2007

لحظه فارقه فى حياة الوطن






هذه اللحظه تحتاج منا جميعا ان نعتذر عن ما بدا منا تجاه مصرنا الحبيبه , فلقد جرت جنازه دفن الدستور يوم الاثنين الاسود ولم يحدث من أى شئ يذكر سوى مجرد مظاهره معتاده فى ميدان التحرير وامام نقابة الصحفين ولكن هل هذا يكفى ؟
اعتقد اعتقادا جازما ان اننا امام لحظه فارقه يجب فيها ان نعترف بالفشل واننا لم نقدم اى شئ يذكر لوطن يتألم من كثرة الفساد والاستبداد , فنحن بصدد نظام لم يعد بوسعه ترميم شرعيته، أو إقناع أحد بها، وليس لديه المقدرة للدفاع عن وجوده وفى المقابل مجتمع عاجز اضعفه عصابة الفساد القابضة على زمام السلطه التى نهشت كبد وعقل مصر عبر ربع قرن
ولذلك وجدنا دستور معيب وعجزنا جميعا ان نقف ضد تزوير ارادتنا , وكان الرد من جهتنا عدم الذهاب الى الاستفتاء لان كل مصرى يعرف ان أى استفتاء فى ظل هذه الدوله البولسيه المتسلطه حتما مزور
ولذلك فنحن امام أزمة ثقة متبادله بين نظام الحكم ومواطنيه , فلا النظام يثق فى شعبه ولا الشعب يثق فى نظامه، وهذه كلها مقدمات انفجار اجتماعى قادم لا محالة، ومقدمات عنف محتمل وعودة لأزمنة الارهاب، التى انحسرت وتراجعت قليلا
وما ادهشنى حقا فى جنازة الاثنين الاسود اصرار أعضاء الحزب الوطنى وقياداته وهو حزب ملحق بالدولة واجزتها وتعليماته كلها يتلقها من رجال الامن , وليس لديه اى شعبية تذكر فى الشارع المصرى , يتحدث قادته عن التعديلات الدستورية باعتبارها انجازاً ديمقراطياً غير مسبوق، ويصفون العدوان على الدستور وحقوق المواطنين الشخصية، وتكريس الدولة البوليسية وقانون الطوارئ فى صلب الوثيقة الدستورية، وإنهاء الإشراف القضائى على الانتخابات، باعتبارها يوم سعد للمصريين، ويتفاخرون انهم هزموا المعارضة الضعيفه هزيمة ساحقة وقادرون على تحجيم نفوذ الاخوان المسلمين المتصاعد , وضرب حركة كفاية والاحزاب المعارضة فى مقتل وهم بذلك عاجزون عن استيعاب التاريخ ونظرياته التى اثبتت ان الاستبداد مهما طال فانه الى زوال
و مقابر التاريخ تذهب اليها النظم التى استنفدت زمانها وشرعيتها والأفكار التى لم تعد تقنع أحدا، وروح الاستبداد التى تجافى العصروعصاية الامن المركزى لا يمكن ان تواجه شعب بأكمله
ان مصر بأزماتها المتلاحقة اوشكت او قل وصلت تقريبا الى حافة انهيار قد يكون فوضى أو عنف أو انقلاب مفاجئ على ساحتها السياسية، ولا أحد يعرف إلى أين تمضى، أو فى أى طريق تضع خطاها ولا ندرى لمن يكون المستقبل؟ وقانون مكافحة الارهاب المزعوم قد يكون هو المحرك الاول للعنف الكامن فى قاعدة المجتمع الشعبيه المطحونه بالغلاء الفاحش وتغول الاسعار , وسيف البطاله البتار .
ومع الخطوة الاخيره التى اتخذها النظام بمفرده بدون اية موافقة شعبيه وتزوير علنى فاضح للارادة المصريه اغلق الامل امام اى اصلاح سياسى او اقتصاى كان من الممكن ان يطيل عمر الاستبداد ولكن الدائرة ستدور حتما وتصيب النظام فى مقتل لانه اغلق منافذ الشمس التى كانت تمنع رائحة العطن والعفن من الظهور
وتم سداد كل القنوات السياسية والاجتماعية، بما يرشح لانهيارات أكبر وأخطر فى هيبة الدولة مصحوبة باستبداد للضعف، والنظام- مهما غالى فى استعراض عضلاته الأمنية والقانونية- غير قادر على إقناع الرأى العام بقوته، فالقوة بمفهومها الحديث تتجاوز الأمن وحساباته، الى حقائق الشرعية والقبول العام فعنف الدولة، بلا شرعية تسنده، لابد ان يصحبه عنف من المجتمع هو صاحب الشرعية الحقيقيه
اثناء هذا كلة يبدو لنا ان الرئيس مبارك لا يدرك ولا يسمع ولا يعرف شيئا عن مصر وكأنه حاكم لدولة اخرى غير مصر التى نعرفها وتعرفنا ولا يهمه فى هذا كله غير تأمين انتقال السلطه لنجلة من بعده حتى يصبح هو واسرته فى مأمن ويبعدون عن اى مغامرة يصبح الشعب المصرى فيها هو حاكم نفسه وسيد قراره ولكنه عاجز حقا ان يفهم ان السموم التى نشرها فى التربة المصريه قد يتجرعها نجله الى اخر قطره فيها ووقتها سيدرك انه لم يحقق لا المصلحه الشخصية الضيقه ولا المصلحه المصرية العامه وعندها لن ينفع الندم .
خلاصة الامر يقول المثل الروسى
تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع

Friday, March 23, 2007

*ده المجلس الى بيشرع لينا*






الجماعه دول الى بيحددو مستقبل


Thursday, March 22, 2007

* يا كليباتك يا ريس *