Sunday, September 09, 2007

التصور الثوري والتصور الإصلاحي



باسمك يا مصر


نستطيع اليوم بعد أنواع عديده من نضالات القوى السياسية المصرية فى الاونه الاخيره أن نخرج بين مدرستين اثنين واضحتين المعالم كل مدرسة تنظر الى تغير مصر بمنظور خاص تراه هو الاصح والاقرب لاخراج مصر من أزمتها
المدرسة الاولى تؤيد التغير الثورى , والمدرسة الثانيه تؤيد التغير الاصلاحى التدريجى

أما عن المدرسه الاولى : المؤيده للتغير الثورى واهم رموزها فى مصر جماعة كفايه والاشتراكين والقومين فهذه المجموعه تنظر الى أن الحل يكمن فى الثورة على نظام الحكم والخروج عليه واجباره وتنحيته عن الحكم , ويرون انه لاجدوى لإى عمل تدريجى بسيط لأن النظام يقوم بهدمه ولن يترك النظام الحالى مصر لاجراء انتخابات نزيه او تغير ديمقراطى نزيه
أما عن المدرسة الثانية : المؤيده للتغير التدريجى وترى أن الحل يكمن فى الاصلاح الديمقراطى التدريجى بدون صدام مباشر مع رأس النظام وأهم رموزها جماعة الاخوان المسلمين ومجموعة من الليبرالين
ووجهة نظرهم فى هذا ان النظام الحاكم يمتلك زمام الامور فى مصر لكنه يسمح بهامش مناوره صغير هذا الهامش يمكن تطويره واستغلاله كى نستطيع التغير اما لو جرجنا على النظام فلن يسمح بهذا وسيقاتل الى أخر نفس حتى يثبت ملكه وحكمه على ربوع البلاد والمجتمع المصرى بحاله من الضعف التى لا تمكنه من مواجهة نظام مستبد بوليسى على رأسه ديكتاتور مثل مبارك
ولكن وجهة نظرى أن على المدرستين أن يستخدموا أى فرصه موجوده من أجل زعزعة النظام الحاكم
فلا يمكن للمدرسه الثورية التقوقع فى القاهره واخراج المظاهرات بدون أعداد غفيره تخيف النظام فعليها ايضا أن تلتحم بالشارع المصرى وتحاول خلق قاعدة جماهيرة تبث وتزرع فيها افكار جديده من اجل التغير والاصلاح وفى الوقت نفسه تساعد فى الاضرابات العماليه الموجوده واستغلالها وتطويرها والاستفاده منها بقدر الامكان
أما ان يكون التظاهر فقط هو شغلها الشاغل فلن نجد لا تغير ولا إصلاح لان أعداد المتظاهرين ليست بالمستوى القادر على تغير نظام باكمله ولكنها ترتكب خطأ جسيم لانها تجعل هذا النموذج فقط هو كل اعمالها وترهق نفسها فى نموذج صغير بمجرد تغير الظروف ينتهى الاضراب او التظاهر ويرجع كل شئ الى مجراه الطبيعى بدون إعداد كوادر مصريه حقيقيه قادره على تحمل المسئولية وتتولى زمام المبادرة والتأثير فى المجتمع
وأيضا المدرسة الثانيه تخطأ التقدير لانها لا تنظر بعين الاهتمام الى الجذور الثورية الموجوده ولا تلتحق بهم ولا تكون الا مجرد حالة من التسكين او محاولة ايجاد الحلول المؤقته من أجل كسب شعبية مؤيده لها فقط
ولهذا هى مطالبه بالالتحاق بالنماذج الثوريه الموجده والصغيرخ حاليا وتطوير وسائل الاحتجاج وتطوير سقف المعارضه لذلك فنجد على سبيل المثال جماعة الاخوان المسلمين وهى جماعه كبيره ولكنها غير قادره على تطوير ادائها فى المجتمع والوصول إلى حالات أكبر واقوى فى المعارضه المصريه
على جميع النخبه المصريه ان تتدرك اننا فى لحظه تاريخيه قاسيه وان مصر تنزلق الى المجهول بسرعة رهيبة وربما لا نستطيع عمل اى شئ لو استمرت قواعد اللعبة السياسه على الوضع الحالى
فعلى الجميع التحرك والخروج من حالات العزله والتقوقع والتمسك بالايدلوجية على حساب الواقع المرير ومحاولة اغتنام كل الفرص الموجودة والمتاحة سواء منها الثورية او الاصلاحية من اجل اخراج مصر من ازمه خانقه وان لم نستطع فقولو على مصر السلام