Wednesday, December 27, 2006

**الفادى الجديد**


فى اعتقادى ان كلام السيد المسيح ينطبق بالحرف على الرئيس مبارك , فالمسيح محقا عندما حذر من الذين يأتوننا بثياب الحملان , ولكنهم من داخلهم ذئاب خاطفه من ثمارهم تعرفونهم هل تجنون من الشوك عنبا ؟ فالشجرة الجيده تصنع ثمارا جيده والشجره الرديئه تصنع ثمارا رديئه
حقا صدق السيد المسيح فنحن نعلم مبارك علم اليقين من ثماره , بل ان مبارك ليس له فى مصر الا الشوك ولم نعرف له خير قط ولم نشاهد فى مصر الا الخراب والبلاء فى حمكه المرير
ولكن الرئيس فى خطابه الاخير يلبث ثوب الفادى والمخلص وينبهنا من خطر الاخوان المسلمين ويقول انه سيحمى اقباط مصر ومسلميها من الخطر الاخوانى !
وانى اقول له كذبت يا ايها الرئيس فلم نرى منك الا الهم والضنك
وتريد بكل بساطه ان نصدقك فمصر لم تعرف عهدا مظلما الا عهدك ولم نشاهد قتالا بين ابناء الوطن الواحد الا فى زمانك وانت بضعفك وبضعف حكومتك تركت الشعب فريسة سهله لتيار البداوه المدعوم من المملكه العربيه الوهابيه واضعفت شعبنا وضاع تسامحنا والان انت تحذر !
سيادة الرئيس اسمح لى انك انت ازمتنا وسبب تخلفنا
وعليك ان تنتبه سيادة الرئيس فلا يمكن ان تأخذ شرعيتك من تخوفنا من الاخوان المسلمين نعم نخافهم وفى نفس الوقت نعلم ان عهدك اسوأ بل انك انت سبب تضخمهم وتغلغلهم فى الحياه السياسيه و الثقافيه واخرجت مصر من الدوله المدنيه التى نعيشها منذ دستور 1923الى دوله من دول الهوس الدينى واضعفت دور الازهر وجعلته فى خدمتك وحولت فقائه الى فقائه السلطان ولم نعد نرى اثرا فى اى مؤسسه حكوميه لكبار فقائهنا الاحرا اين كتب الامام محمد عبده وشلتوت والافغانى ودراز والشيخ على عبد الرازق ؟
كيف ستحمى المجتمع يا سيادة الرئيس هل بأمن الدوله والامن المركزى مثلما فعلت فى الاسكندريه ؟ ام تكتفى بحمايتك انت واسرتك بأمن الرئاسه ؟ اين بوابتنا الثقافيه واين عقول ابنائنا ؟
ولكنى اقول للجميع مبارك لا يهمه لا امن الاقباط والا المسلمين , ولا يهمه من الاساس اى مواطن مصرى ما يهمه هو امنه فقط وما يشغله كيف يحافظ على كرسى الرئاسه له ولنجله من بعده وعلينا الا ننجر ونساق الى ما يريده الرئيس فنخاف من الاخوان المسلمين ونقبل بالاستبداد بديلا , صحيح يعترينى ألم شديد كيف تصبح مصر بهذا الضيق ولا يوجد اى خيار سوى مبارك وفساده والاخوان وانغلاقهم
علينا ان نصر وان نجدد مطالبنا ونجدد من حركتنا الوطنيه ونطالب بمشروع ديمقراطى عادل مشروع لكل المصريين على اختلاف اتجاهاتهم وتياراتهم ونخرج من الضيق والشرنقه التى يضعنا فيها النظام الحاكم
حقا نحتاج الى عقد اجتماعى وسياسى جديدين وضخ دماء جديده فى شرايين المجتمع المصرى
ولا نقبل ان يكون مبارك هو حامى الحمى وفادى الاقباط
بل اننا نريد دولة العداله الاجتماعيه والسياسيه و هذا ليس مستحيلا بل انه ممكن فلا خير لا حمد على بطرس الا بالعمل من اجل مصر ولا نرضى بغير الوطنيه بديلا ولن نعرف سوى دولة المواطنه التى رفعنا شعارها منذ امد بعيد فالدين لله هو يفصل بيننا يوم القيامة فيما نختلف فيه , ومصر للجميع نجتهد فى خدمتها والتفانى من اجلها , واى شئ غير ذلك هو خداع وتزيف وتدمير لمصر ومستقبلها فلن نقبل بالانغلاق او الاستبداد فكلاهما مرفوض ولكن ما نصر عليه ونطلبه هو دولة الحرية والعداله والمساواه
خلاصة الكلام
.........سيادة الرئيس انك لا تحمى احدا , ولكنك تريد من يسبح بحمدك ويقدس لك