الزيدى ليس بطلا قوميا و بوش لا يستحق الاحترام
لا أعرف ماذا اصاب العرب بالضبط ولكنى على يقين ان العقلية العربية تدهورت بشكل غير مسبوق وازداد هذا الشعور عندى بعد واقعة ضرب الرئيس الامريكى جورج بوش فى مؤتمره الصحفى بالعراق فجأة راينا مفكرينا ومثقفينا انقسموا كعادتهم الى فريقين
فريق يرى ان الصحفى منتصر الزيدى بطلا قوميا اسطوريا خارق للعادة استطاع ان يهزم الرئيس الامريكى جورج بوش ويهينه قبل ان يغادر البيت الابيض
اما الفريق الثانى يرى ان هذا عمل متخلف رجعى ينم عن ضعف وجهل واستسلام وخارج عن الزوق ولا يجوز ان نتعامل هكذا مع رئيس الدولة الاكبر فى العالم
ولكن دعونا نتحدث بكل صراحه ووضح فالحذاء الذى تطاير أمام الكاميرات ليضرب الرئيس الأمريكى، بدا أن النظام والشارع قد توافقا على إبداء ذات المشاعر تجاه الرئيس الأمريكى، النظام العربى الرسمى ظهر رد فعله بصورة إعلامية لا تخفى دلالاتها وفى الكواليس.
اما الشارع العربى بصورة صريحة وجد فى الحادث انتقاماً تراجيدياً من رئيس نكَّل بدولة عربية مهمة وحطَّم بنيتها الداخلية، وجرها إلى حروب أهلية، ونزف ثرواتها البترولية، وقتل أكثر من مليون عراقى، وشرد ملايين أخرى، ونسف بيوتاً وأمناً بصورة جعلت الحياة مستحيلة، انتقام تراجيدى يستدعى إلى الذاكرة سلسلة الأكاذيب والادعاءات التى ذهبت إلى توقع أن يستقبل العراقيون قوات الغزو بالورد والرياحين، ويستدعى إلى الذاكرة ضرب تمثال وصور الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بالأحذية. كانت تلك بداية اللعبة، والآن اللعبة انقلبت وتغيرت وتبدلت ، وقد ضرب الرئيس الأمريكى نفسه، وداخل المنطقة الخضراء التى تخضع لسيطرة قواته، بالأحذية هو شخصياً.
فى عمق التفاعلات الصاخبة والمشاعر الجياشة التى اجتاحت الشارع العربى بدا أن جوهر الاعتراض الشعبى على بوش ينصرف إلى سياساته، التى ادت الى كراهية بلا حدود لسياسة العنجهية الأمريكية .
ارجوكم الصحفى العراقى منتظر الزيدى ليس بطلاً شعبياً، ولكنه على الأقل عبر عن ما يختلج فى المشاعر العامة، والصور والرموز وما ينساب حولها من مشاعر تعكس -فى كثير من الأحوال- ما هو مضمر وعميق فى التفاعلات، وتنبئ عن حقائق أساسية يصعب التغافل عنها، بكلام عن قواعد المهنة واحترام المؤتمرات الصحفية، وهو كلام لا يصح الخلاف حوله، ولكنه فى حالة بوش يبدو متناقضاً مع أية قواعد إنسانية، او اية اعراف سياسية لان جورج بوش قام بغزو العراق بلا غطاء من شرعية دولية، وجرى احتلاله وتفكيكه بصورة يصعب تصور مداها، وارتكبت جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، وثبت أن مسوغات الغزو ملفقة وكاذبة ولا تستند إلى دليل واحد، والذين يتحدثون عن القواعد واحترامها عليهم أولاً وقبل أى شيء آخر أن يدركوا أن القواعد الدولية والإنسانية انتهكت فى العراق وكما لم يحدث فى العصور الحديثة كلها، وأن جرائم بوش تجاوزت ما هو منسوب للنازية من توحش. ولا أحد من حقه أن يلقن الصحفى العراقى العروبى، دروساً فى المهنية، فقد أدى دوره كإنسان وكمواطن عراقى عٌذب شخصياً على يد ميليشيات تابعة للاحتلال، وقتلت أعداد من أسرته، وربما اغتصبت بعض سيداتها، وجاءت الفرصة وضرب بحذائه الرئيس الأمريكى، والمماحكة فى أن الضرب بالحذاء إهانة فى الثقافة العربية لا يحمل نفس المعانى فى الثقافة الغربية هو كلام فارغ، فعلى الأقل -كما قالت التايمز البريطانية - فإن الضرب بالحذاء لا يحمل فى الثقافة الغربية معانى التكريم!
جورج بوش هو اول من انتهك الشرعية الدولية وقام باحتلال دولة عربية عريقة
ولا تحدثونا عن ديكتاتورية صدام او تخبرونا بأنا احدا يستطيع فعل هذا الموقف مع رئيس عربى نعم نحن نكره النظم العربية ونعاديها اشد العداء
فهى نظم مستبدة ولكن من يدعم هذه النظم ويحافظ على استقرارها ؟ اليست الولايات المتحدة الامريكية هى الحليف الاول لهذه النظم فلا تحدثونا بكلام تافه لا قيمة له فى السياسة لان الولايات المتحدة لم تخلق ديمقراطية فى العراق ولا فى غيره من فضلكم امريكا تحافظ على بقائها وامبراطوريتها بمص دم الشعوب الفقيرة والمعدومة ولم نرى منها لا ديمقراطية ولا غيره بل العكس هو الحاصل الولايات المتحدة متورطة فى ترحيل معتقلين من اجل تعذيبهم فى مصر دعونا نقول ان الانظمه العربية انظمه عميلة للولايات المتحدة الامريكية وكلاهما لا يستحقان الاحترام .
فريق يرى ان الصحفى منتصر الزيدى بطلا قوميا اسطوريا خارق للعادة استطاع ان يهزم الرئيس الامريكى جورج بوش ويهينه قبل ان يغادر البيت الابيض
اما الفريق الثانى يرى ان هذا عمل متخلف رجعى ينم عن ضعف وجهل واستسلام وخارج عن الزوق ولا يجوز ان نتعامل هكذا مع رئيس الدولة الاكبر فى العالم
ولكن دعونا نتحدث بكل صراحه ووضح فالحذاء الذى تطاير أمام الكاميرات ليضرب الرئيس الأمريكى، بدا أن النظام والشارع قد توافقا على إبداء ذات المشاعر تجاه الرئيس الأمريكى، النظام العربى الرسمى ظهر رد فعله بصورة إعلامية لا تخفى دلالاتها وفى الكواليس.
اما الشارع العربى بصورة صريحة وجد فى الحادث انتقاماً تراجيدياً من رئيس نكَّل بدولة عربية مهمة وحطَّم بنيتها الداخلية، وجرها إلى حروب أهلية، ونزف ثرواتها البترولية، وقتل أكثر من مليون عراقى، وشرد ملايين أخرى، ونسف بيوتاً وأمناً بصورة جعلت الحياة مستحيلة، انتقام تراجيدى يستدعى إلى الذاكرة سلسلة الأكاذيب والادعاءات التى ذهبت إلى توقع أن يستقبل العراقيون قوات الغزو بالورد والرياحين، ويستدعى إلى الذاكرة ضرب تمثال وصور الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بالأحذية. كانت تلك بداية اللعبة، والآن اللعبة انقلبت وتغيرت وتبدلت ، وقد ضرب الرئيس الأمريكى نفسه، وداخل المنطقة الخضراء التى تخضع لسيطرة قواته، بالأحذية هو شخصياً.
فى عمق التفاعلات الصاخبة والمشاعر الجياشة التى اجتاحت الشارع العربى بدا أن جوهر الاعتراض الشعبى على بوش ينصرف إلى سياساته، التى ادت الى كراهية بلا حدود لسياسة العنجهية الأمريكية .
ارجوكم الصحفى العراقى منتظر الزيدى ليس بطلاً شعبياً، ولكنه على الأقل عبر عن ما يختلج فى المشاعر العامة، والصور والرموز وما ينساب حولها من مشاعر تعكس -فى كثير من الأحوال- ما هو مضمر وعميق فى التفاعلات، وتنبئ عن حقائق أساسية يصعب التغافل عنها، بكلام عن قواعد المهنة واحترام المؤتمرات الصحفية، وهو كلام لا يصح الخلاف حوله، ولكنه فى حالة بوش يبدو متناقضاً مع أية قواعد إنسانية، او اية اعراف سياسية لان جورج بوش قام بغزو العراق بلا غطاء من شرعية دولية، وجرى احتلاله وتفكيكه بصورة يصعب تصور مداها، وارتكبت جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، وثبت أن مسوغات الغزو ملفقة وكاذبة ولا تستند إلى دليل واحد، والذين يتحدثون عن القواعد واحترامها عليهم أولاً وقبل أى شيء آخر أن يدركوا أن القواعد الدولية والإنسانية انتهكت فى العراق وكما لم يحدث فى العصور الحديثة كلها، وأن جرائم بوش تجاوزت ما هو منسوب للنازية من توحش. ولا أحد من حقه أن يلقن الصحفى العراقى العروبى، دروساً فى المهنية، فقد أدى دوره كإنسان وكمواطن عراقى عٌذب شخصياً على يد ميليشيات تابعة للاحتلال، وقتلت أعداد من أسرته، وربما اغتصبت بعض سيداتها، وجاءت الفرصة وضرب بحذائه الرئيس الأمريكى، والمماحكة فى أن الضرب بالحذاء إهانة فى الثقافة العربية لا يحمل نفس المعانى فى الثقافة الغربية هو كلام فارغ، فعلى الأقل -كما قالت التايمز البريطانية - فإن الضرب بالحذاء لا يحمل فى الثقافة الغربية معانى التكريم!
جورج بوش هو اول من انتهك الشرعية الدولية وقام باحتلال دولة عربية عريقة
ولا تحدثونا عن ديكتاتورية صدام او تخبرونا بأنا احدا يستطيع فعل هذا الموقف مع رئيس عربى نعم نحن نكره النظم العربية ونعاديها اشد العداء
فهى نظم مستبدة ولكن من يدعم هذه النظم ويحافظ على استقرارها ؟ اليست الولايات المتحدة الامريكية هى الحليف الاول لهذه النظم فلا تحدثونا بكلام تافه لا قيمة له فى السياسة لان الولايات المتحدة لم تخلق ديمقراطية فى العراق ولا فى غيره من فضلكم امريكا تحافظ على بقائها وامبراطوريتها بمص دم الشعوب الفقيرة والمعدومة ولم نرى منها لا ديمقراطية ولا غيره بل العكس هو الحاصل الولايات المتحدة متورطة فى ترحيل معتقلين من اجل تعذيبهم فى مصر دعونا نقول ان الانظمه العربية انظمه عميلة للولايات المتحدة الامريكية وكلاهما لا يستحقان الاحترام .
5 Comments:
الاخ العزيز هايل
سعدت جدا بمدونتك ولو اني ماكنتش اعرف ان ليك مدونه
منتصر الزيدي مش بطل شعبي لكنه عبر عن رأي ابناء بلده بطريقته هو عبر عن انفعاله في قتل المئات من العراقيين والدمار اللي حل علي العراق والاف الارامل واليتامي فرد الفعل عندي غير عندك غير عند اي حد وده كان رد فعل الزيدي . انما بطل قومي انت عارف ان العرب احسن ناس يطلقوا الالقاب . تحياتي والي الامام دائما
lilactulipe
شكرا
برنامج
برامج نت
برامج نوكيا
تحميل برامج
تحميل العاب
دليل مواقع
توبيكات
مقاطع فيديو
افلام
مقاطع افلام
افلام مصريه
الافلام
الأفلام
سينما
يوتيوب
مقاطع مضحكه
مركز تحميل
مركز تحميل الصور
مركز تحميل الملفات
صور مضحكه
صور اطفال
اجمل صور
صور متحركة
صور سيارات
صور للماسنجر
العاب سيارات
سوق الكويت
سوق الكويت المالية
سوق الكويت للاوراق المالية
العاب بنات
العاب باربي
العاب اطفال
العاب طبخ
العاب فلاش
العاب شمس
العاب جديدة
موقع العاب
العاب للبنات
الالعاب
العاب اكشن
العاب للبنات فقط
العاب ماريو
العاب السيارات
العاب للتحميل
العاب مغامرات
العاب مكياج
hguhf العاب
مدونة جميله و بالتوفيق و كلام ممتاز بجد
http://egyptianheroes.blogspot.com/
Spot the Review Using this Hot Device Of Home entertainment system System | Panasonic Sc-btt350
Feel free to surf to my webpage ... ViewSonic Pro9000 price
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home