Monday, November 06, 2006

حد الرده لم يلغى



باسمك يا مصر
ما يدفعنى ان اكتب عن الزميل عبد الكريم نبيل سليمان ليس صداقتى الشخصيه به , ولا العلاقه الحميمه التى تربطنى به ولكنى اجدنى اكتب لادافع عن حرية الفكر فى مجتمعنا الشمولى
منذ عددت ايام وصل الزميل عبد الكريم خطابا من النيابه العامه يطلب منه المثول للتحقيق بنيابة محرم بك وذلك عقب قضيته التى فجرتها جامعة الازهر لانه كتب ما لايرضى عنه الشيوخ وتم فصله من جامعة الازهر
وبأى حال من الاحوال ليس بالضروروى ان اتفق مع الزميل فيما يكتب او اختلف معه فهو له خطه الواضح ونقده للاديان يغلب عليه ولا اجدنى معه او ضده ولكنى انحاز تمام لحريته
ولا احب ان اخوض معارك اعرف نتائجها مقدما ولا أريد ان أثبت حد الرده فى الاسلام او انفيها عنه ولن أشرح اية انه لا الاكراه فى الدين , او اية قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , ولن ابحث فى سند ومتن حديث من بدل دينه فاقتلوه ولن ابحث فى سيرة ابو بكر اوانقب عن قتاله لمانعى الزكاه فهذا كله خلاف فقهى فقهى بين مؤيد لحد الرده وبين معارض له
لكن كل ما يمكن تاكيده انه لا يمكن منع انسان من حرية التعبير عن رايه , لا يمكن ان نحاصر الشاب لانه فقط يكتب على مدونه على الانترنت
اننى اتسأل كيف يمكن لامه ان تتقدم وهى تتعامل مع اولادها بهذه الطريقه فمشكلة الرجل انه فكر ونقد وعبر عن رايه
الرجل ماذا فعل انتقد بعض النصوص الدينيه ورأها عبثا بالمنطق وبعدا عن العقل والعلم , على الشيوخ والعلماء ان يناقشوه بدل ان يفصلوه من الجامعه عليهم ان يناقشوه بدلا ان يسجنوه ويجهزو له المنطق بدلا من السيف ويحضرو له العلماء بدلا من استداعاء الامن .
ايضا هناك نقطه هامه احب ان اشير اليها هنا , ان المنع هذا والتعسف مع المخالفين فى الرأى يعطى خصوم الاسلام فرصه ان يقولو انه لا يعتمد على العقل وان المخالف يعاقب بأبشع العقوبات , وأبنائه يعيشون تحت الخوف والرعب
ولا اعرف لمصلحة من تفتح ابواب السجون امام شبابنا اى كان فكرهم ومعتقدمهم لمصلحة من سجن مصرى كفر او تنصر او اسلم لمصلحة من تكميم الافواه
فليكتب المعارضون للدين وليرد المؤيدون له لكن ان نعيش هكذا مراعاة للظروف الاجتماعيه او خوفا من الملاحقه الامنيه ولن نتقدم خطوه الى الامام الا اذا وقفنا بشده مع حرية الرأى والنشر والتعبير
خلاصة الكلام
قال شيخنا مصطفى عبد الرازق
اننى احب الحريه , حبا يجعلنى حريصا على ان تكون للعقول حريتها فى الفهم وللقلوب حريتها فى الايمان

2 Comments:

At 12:53 AM , Anonymous Anonymous said...

الأخ هايل انا دخلت البلوج بتاعك في نية شتيمتك لكن اسمحلي اعتذرلك
كنت قد دخلت بالصدفة على مدونة عبد الكريم ولقيت كلام لا يجب ان يكتب ليست الحرية ان اعتدي على الدين
و المشكلة الأكبر هي في الناس اللي بتأيده في سب الإسلام وما اكثرهم
دي حاجة مرعبة
بس تخيل معايا لو الراجل ده كان سب في المسيحية كان ايه هيبقى موقفهم
انت تعرف واكيد تابعت قضية الأم القبطية اللي كانت عايزة تشوف بناتها إللي اسلموا وكانت بتدعي ان المسلمين خطفوهم وأجبروهم على الإسلام
وعلى الرغم من كده البنات طلعت و قالت انهم اسلموت بإرادتهم وانهم لو رجعوا لأمهم هيتحبسوا في الكنيسة ومش هيرجعوا تاني للنور إلا اذا رجعوا للمسيحية
الدنيا ساعتها قامت وهاجت
تفتكر ان فيه سبب ممكن بخلينا نحترم واحد اعترف بالكفر
لو كان دفاعه عن حريته من الأزهر بس كان ممكن نؤيد ونساند لكن ده عايز يتحرر من الدين
لازم نكون حذرين وكل واحد يكون غيور على دينه
احنا عايشين في مصر مسلم ومسيحي من زمان ومفيش حد بيضايق حد
المسلم والمسيحي بيقفوا ساعتين في طابور العيش سوا وبيتسحلوا في المظاهرات سوا وبيتزنقوا في المواصلات سوا
دول حتى بيتحرشوا بالبنات في وسط البلد سوا
لكن ساعة الدين كل واحد بيكون مع دينه
كل واحد بيستنكر السب بالأديان
فيه مسيحيين كتير اعترضوا على صور سب الرسول
و المسلمين كمان فمش من المعقول يبقى هو بيأيد الدنمارك و بيساند ناس من المفكرين اللي بيدعوا لأزدراء الأديان
و احنا كمان نؤيده
لازم كمان لو هو صاحبك تنصحه
وربنا يهديه
آمين

 
At 7:03 AM , Anonymous Anonymous said...

طبعا حرية الرأى تعنى حرية الفرد فى التعبير عما يراه هو صحيحا؛ و يشمل ذلك تأييد الأديان أو الهجوم عليها. أعنى إن كان هناك شخص لا يجد أدلة على وجود الله أو على رسالة شخص ما فمن حقه أن يقول رأيه، و من حق أى أحد أن يوافقه أو يخالفه أو يتجاهله. و أنت لست مجبرا على احترام كريم عامر أو على احترام رأيه، و لكن هذا لا يعطيك حق الوصاية الفكرية عليه و منعه من التعبير عن رأيه الذى يراه هو صحيحا

 

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home