Tuesday, January 23, 2007

المتعصب الاعمى




المتعصب الاعمى
لن يتغير محمد عمارة.. يقدم نفسه لنا علي أنه مفكر إسلامي مستنير.. رغم أنه يخفي شخصيه متعصبه متعنته يظهر نفسه على انه وريث شرعى للامام محمد عبده وجمال الدين الافغانى ورفاعه رافع الطهطاوى ولكن كلامه يكشف انه لم يقرأ حرف لهم , وانه وللاسف لا يعرف شئ عن واقع التدين المصرى البسيط ويريد ان يجرنا الى فتنه طائفيه لا طاقة لنا بها ,
ما يفعله محمد عماره بتعصبه الاعمى جريمة فى حق اخواتنا الاقباط وجريمة لا تغتفر , فمحمد عماره ليس بالهاوى او شاب من شباب الفضائيات انه رمز كبير وللاسف اقولها وكلى اسى ,
ولكن ما دفع الموضوع الى السطح فى الايام الاخيره انه قد صدر كتاب جديد خلال سلسلة شهرية تصدر في غرة كل شهر عربي عن وزارة الأوقاف خرج لنا كتابه ذو الغلاف الأخضر الباهت يحمل عنواناً قد يكون عادياً وهو «فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية».. الكتاب له خصوصية لم يصدره عمارة علي نفقته الخاصة.. لكن دفعت وزارة الأوقاف تكاليفه.. فهو يحمل رقم 142 من سلسلة قضايا إسلامية التي يشرف عليها د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بنفسه.. ويشاركه الإشراف د. عبدالصبور مرزوق بوصفه نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية.. ورغم كل هذا الصخب قدم الكتاب أسوأ رسالة يمكن أن يحملها كتاب.. ببساطة هو ليس كتاباً. بل مجرد منشور فج يدعو إلي تكفير الأقباط واستباحة دمائهم وأموالهم
قد نأخذ المسأله ببساطه , ولك الحق ان ترى الموضوع لا يستحق الازمه ولكن المشكله الاكبر ان هناك فصيل كبير من الاقباط فاض به الكيل وبدأ يتململ ويتحدث بل وبصوت جهورى وجدنا من يقول (هى دى عقيدتنا سبونا على حريتنا ) ومعهم حق فمن يريد ان يبحث فى الاديان ويتعرف على المسيحيه عليه ان يبحث بمفرده ولا نريد من عماره ولا غيره ان يعرفنا طبيعة المسيحيه وان اراد فعليه ان ينشر على نفقته الخاصه لا من نفقة وزراة الاوقاف التى من المفترض ان تقوم بدور تنويرى مهم
بل الان الامر اتسع ليكون اكبر من ماده ساخنه على صفحات الجرائد ,فقد عرفنا ان هناك قيادات كنسيه على مستوى عالى تجمع كل ما ينشره محمد عماره واهاناته المتكرره للمسيحين المصرين , وخصوصا ما ينشر كل يوم جمعه على صفحات جريدة الاخبار الحكوميه ,وهذا بدوره مقلق ويهدد الوحده الوطنيه فى الصميم , وينذر بكارثه لابد ان نتدراكها بدلا من ان يصل المد الطائفى الذى يجتاح المنطقه الى مصر خصوصا اننا نعيش حالة احتقان اجتماعى وسياسى غير مسبوق
المشكله الاكبر فى اعتقادى , ان المؤسسة العتيقة التى اكن لها كل احترام وهى مؤسسة الازهر وللاسف لم تصدر اى بيان تندد بيه او تستنكر سلوك ابن من ابنائها , بل على ما يبدو انها ما زالت حتي الآن مقتنعة بما جاء فيه ,
موقف اخر اغضبنى كثيرا وهو موقف الدكتور محمود حمدى زقزوق والذى اعتبر ان اعتذار د محمد عماره كافى فقد خرج علينا وزير الأوقاف ليقول أن اعتذار د. عمارة عما كتبه مقبول ويكفي.. وكأنه يريد بذلك أن يغلق الملف.. ضارباً عرض الحائط بكل الاحتجاجات والغضب التي صاحبت كتاب عمارة فتنة التكفير ,ولا أدري هل يضحك وزير الأوقاف علينا.. أم يضحك علي نفسه.. إن سطور وصفحات كتاب عمارة يمكن أن تعصف بأي استقرار في المجتمع.. ولا مكان فيها لقبول أي آخر، أغلب الظن أن د. زقزوق لم يقرأ كتاب د. عمارة من الأساس، لكنه يريد أن يخلص نفسه من الورطة التي وقع فيها بأي شكل.. حتي لو تم ذلك بكلام نظري مرسل لا خير فيه ولا منه .
المشكله الاهم والجديره بالبحث فى ظنى اننا نريد ان نسترد الاسلام ممن افقدوه صفته الاصليه وهى السماحه وتقبل الاخر فالمبدأ الراسخ فى الاسلاك يقرر انه (لا اكراه فى الدين ) والكلمات المنزله على نبى الهدى (افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وهذا بطبيعة يزيد المشكله تعقيدا ويجعل الاسلام مصدر ازعاج اكثر منه مصدر محبه واخاء وسلام , حقا اننى اطالبكم جميعا بضرورة استرداد الاسلام من سلبوه اهم صفاته وتاجرو به واخذوه وسيلة للتربح على صفحات الجرائد وقنوات التلفاز
فتوى دمحمد عماره مرعبه وتستحق التوقف , ولا نريد من احد مجامله ولا مواربه فالكلمات صريحه ودلالتها كبيره , فدماء الاقباط مستباحه واموالهم غنيمه , وعقيدتهم كفر وبواح
انه قمة الاستهتار بمبدأ المواطنه الراسخ منذ ثورة 1919 فالدين لله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والوطن للجميع
وعلينا ان لا نستخف بالفتوى لان الفتنه تبدأ من هنا
وقبل ان اختم كلامى اريد ان انقل لكم شيئا حتى لا يتجنى عليا احد اريد ان انقل لكم كلام الاستاذ احمد رجب فى مقاله نصف كلمه بجريدة الاخبار بتاريخ 16 يناير 2007 حيث قال :
كمواطن مصري مسلم اعتذر عما اقترفه د.محمد عمارة من قبيح الفكر والقول في حق المواطنين المصريين الأقباط، وهي ليست إساءة إلي مواطنين مصريين بقدر ما هي إساءة كبري إلي الإسلام، ولا أعرف هل كان هذا الكاتب علي وعي ويقظة وهو يذهب بعيدا في شططه أم هو متعصب أبطل التعصب نبض العقل فيه؟ وعزاؤنا في الذين يسيئون إلي الإسلام باسم الإسلام ان الإسلام سوف يظل دائما أكبر وأعظم من المسلمين.
خلاصة الكلام
لما أتي بالحسين بن منصورالحلآج ليصلب رأى الخشبة و المسامير فضحك حتى دمعت عيناه فقال
هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصباً لدينك وتقرباً إليك
فاغفر لهم ، فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا،
ولو سترت عني ما سترت عنهم لما ابتليتُ بما ابتليت

2 Comments:

At 5:15 PM , Blogger Unknown said...

نرجو تصحيح الأسم من محمد عماره الي محمد حماره

 
At 2:00 AM , Anonymous Anonymous said...

اتمني الاول ان الاسلوب في التعليق يكون افضل من كدا
ثانيا الكتاب لا يمس الاقباط لا من قريب ولا من بعيد الكتاب بيتكلم عن فتنة التكفير بين المذاهب الاسلامية ثالثا لانكم متصيدو اخطاء ومن مترصدي الزلات للعلماء فقد كفا الاسلام حقوق غير المسلمين في البلاد الاسلامية
كدا كفاية

 

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home